Home من نحن

من نحن

  خلال العقود السابقه، بدأت مشكلة السمنه تتفاقم في كل انحاء العالم . هذا كان مصحوباَ بزيادة هائله بأعداد المصابين بالسكري، ارتفاع ضغط الدم، زيادة الدهون في الدم، وامراض القلب والشرايين

وفيما كانت هذه المشكله ينظر لها على انها آفه تصيب الشخص الغربي وخصوصاَ سكان امريكا، الا أن السنين الماضيه اثبتت ان كل سكان العالم في خطر. بل الأسوأ من هذا، ان الدول العربيه تعد من الدول الأسرع نمواَ من ناحية نسبة السمنه والسكري في العالم.

في العام ٢٠١٢ صنفت الكويت على انها الدوله الأولى في العالم من ناحية نسبة المصابين بالسمنه، حيث انه تقدر نسبتهم ب ٤٢٪ من السكان. يليها السعودية،ثم  مصر، الأردن، والأمارات.  يقدر ان ما يزيد عن ٦٥٪من النساء، و ٥٨٪ من الرجال في دول الشرق الأوسط يعانون من زيادة الوزن او السمنه. تقدر المنظمه العالميه للسكري ان ما يقارب ٣٧ مليون شخص في العالم العربي مصاب بالمرض (١٠٪ من السكان)، وما يقارب نصف المصابين غير عالمين بأصابتهم بالمرض.

بما ان هذا الداء انتشر في كل دول العالم خلال ال٤٠-٥٠ سنه الفائته، اصبح من المهم النظر والتحري عن السبب. هذا نتج بالعثور على اكتشاف خطير! السمنه والسكري بدأت بالتفشي في مجتمعاتنا في السبعينيات من القرن السابق. ماذا حصل في ذلك الوقت؟ الأطباء واخصائي التغذيه بدأوا بالتحذير من تناول الدهون. الدهون الطبيعيه صورت على انها عدو الصحه الأول، على الرغم من عدم وجود دراسات معتبره نثبت هذا الأدعاء. ولكون الطعام الخالي من الدهون ينقصه الطعم، بدأت شركات الأطعمه بأضافة السكر والكاربوهيدرات لتجعله مستساغاَ. هكذا بدأت مشكلتنا التي نعاني منها اليوم. وحتى نعترف بالخطأ الجذري ونقوم بأصلاحه، لن نتمكن من حماية الأجيال القادمة من الكارثه الصحيه التي نعيش بها في الوقت الحالي. وهذا قد يؤدي الى تحقق التوقعات بأن: الجيل القادم سيكون أول جيل يعيش عمراَ اقصر من ذويه.

أنا -مثل الكثيرين- كنت دائماَ ما احرص على صحتي واتأكد من اختيار “الأطعمه الصحيه” لي ولعائلتي. كنت احد من تناولي للحلويات، وأحاول صنعها بالبيت لأطفالي حتى اتحكم بكمية الدهون ولحد ما،كمية السكر التي يتناولوها. أيضاَ كنت امارس الرياضه كلما سنحت لي الفرصه، واشجع اطفالي وزوجي على الحركة. على الرغم من كل جهودي ومراقبتي لطعامي، بدأت باكتساب الوزن واحتجت الى ملابس بحجم اكبر. من خلال زيادة الرياضه والتحكم بكميات الطعام التي اتناولها، استطعت المحافظه على وزني خلال ال ٤ سنين السابقه، ولكن لم استطع ان اخسر اي وزن. كنت اعتبر من اصحاب الوزن الزائد، وليس من المصابين بالسمنه. لكن مع كل المجهود الذي ابذله في اختيار طعامي وحركتي، هذا كان يبعث على الحزن واليأس.

عندما كنت اتحدث مع الآخرين في المجال الطبي، كانوا دائماَ ما يذكرون ان علاج السمنه سهل جداَ: فقط قلل ما تتناوله، وزد من حركتك. كل ما سمعت هذه الجملة، كان احساسي مختلط بين: انا فاشله لأني من المؤكد اكل بشراهه وكسوله، وبين:لكني اتناول من الطعام اقل منكم وأبتعد عن أي طعام عالي السعرات، وعلى الرغم من هذا انتم رشيقين وانا اكتسب الوزن. في مرحلة ما اصبت باليأس، وامنت ان مصيري سيكون مثل مصير الكثير من الأشخاص في عائلتي: السمنه والسكري، مهما عملت جاهدا وحاولت. وتقبلت هذا كواقع لا يمكنني تغييره.

قبل ما يقارب السنه، بالصدفه استمعت الى محاضره تتحدث عن سبب انتشار السمنه في مجتمعاتنا. وفيها ـكما ذكرت اعلاه- تحدث عن قلة الدهون في طعامنا،  وزيادة الكاربوهيدرات كسبب رئيسي لهذا المرض. فيها اقترح حد الكاربوهيدرات في الغذاء ، وزيادة الدهون المتناولة كحل جذري. قررت ان اجرب هذه الطريقه للأكل، املا ان يكون ما يتحدث عنه صحيح. خلال ايام قرر زوجي اتباع اسلوب الغذاء معي كتجربه (اعجبته فكرة تناول اللحوم والبيض والزبد بدون حدود!). بعد اسبوعين زارني اخي وعائلته وامي، وأصيبوا بالدهشه من التغيير الواضح علينا على الرغم من تناول هذه الأطعمه الغنيه، وقرروا خوض التجربه نفسها.  وعندما حالفنا جميعاَ النجاح بفقدان الوزن بالأضافه الى الأحساس بالراحه، بدأ اقاربنا بالسؤال عن اسلوب الحياة هذا. وما بدأ بمجموعه صغيره على احدى تطبيقات التواصل الأجتماعي، انتهى بصفحة كبيره على الفيس بوك، بها اكثر من ٢٥ الف مشترك. ومن ثم جائت فكرة هذا الموقع من احد زملائي الذي لم التق به من ما يقارب ال١٠ سنين، ولكنه انظم الى الصفحه بعد ان وجد نفسه يواجه خطر الأصابه بالسكري. وبمبادرة رائعه منه، قام بأنشاء هذه الصفحه لغرض ايصال الفكره لأكبر عدد من الناس.

خلال هذه الفترة قمت بقراءة الكثير من الكتب والمقالات، واستمعت الى عشرات المحاضرات بهدف تثقيف نفسي، ومن ثم تثقيف الآخرين.  لذلك ستجد هناك الكثير من المنشورات البسيطه، ولكن ايضاَ المنشورات المعقده التي تضم الكثير من المعلومات الطبية. غرضي منها هو ايصال الفكرة، وتذكيركم ان الهدف من هذا الموقع هو ليس فقدان الوزن فقط، ولكن هدفي الأكبر هو ارجاع الصحه لأهلنا واخواننا وحماية مستقبل أطفالنا.

أحب التذكير ان هناك العديد من الأنظمة التي ستساعد بفقدان الوزن، ولكن هذه الصفحه هي مخصصه للنظام القليل الكاربوهيدرات فقط.

.لفهم المباديء اشجعك على قراءة المنشورات الموجودة في صفحة :المباديء الأساسيه، هذا بعد مشاهدة جميع الفيديوات الموجوده على الموقع والتي نلخص بها مباديء النظام، والخطوات العمليه التي يتمكنك من تبني اسلوب الحياة هذا.

.نشارك في هذه الصفحه تجاربنا، وصفاتنا، ونصائحنا لحياة وصحه افضل

.هذه النصائح نقدمها لكم كشخص مجرب، وليس كنصيحة طبيه. اذا كنت تعاني من أمراض مزمنه او تستخدم ادويه معينه، فأنت قد تحتاج مراقبة ومتابعة طبيب عند اتباع هذا النظام

هناك شرائح معينه تحتاج لممارسة الحذر الشديد عند تطبيقها لأسلوب الحياة هذا وتتظمن: الحوامل، النساء المرضعات، المصابين بالسكري من النوع الأول، والأطفال. ننصح بتطبيقه فقط تحت اشراف طبي.

1 comment

سناء مارس 17, 2017 at 8:38 م

بارك الله بك ووفقك للخير دائما وشكرا لجهودك التي أثمرت عن التخلص من ٢٢ كيلو والتخلص من الضغط والارتجاع والام المفاصل والتخلص من الدهون السيئه

جاوب

اكتب تعليق