إنخفاض السكر بالدم هي حالة ناتجة عن عدم قدرة الجسم على المحافظة على نسبة السكر بالدم. هذه الحالة معروفة عند المصابين بمرض السكري سواء من النوع الأول أو الثاني.
الأنسولين وتأثيره على السكر بالدم:
من المهام الرئيسيّة لهرمون الأنسولين هو إدخال الجلوكوز الى خلايا الجسم. معظم خلايا الجسم تستخدم الجلوكوز كمصدر رئيسي للطاقة. عند انعدام وجود هذا الهرمون (السكري من النوع الأول)، أو عند تكون المناعة الشديدة للأنسولين بسبب توفره بكميات كبيرة (السكري من النوع الثاني)، سوف يفشل الجلوكوز بالدخول الى الخلايا. هذا سينتج بإرتفاع نسبة السكر في الدم (مرض السكري)، مع نقص الطاقة المزودة الى الخلايا.
تأثير آخر للإنسولين على الجسم: خزن الدهون ومنع تكسيرها. بهذا يستطيع الجسم خزن الطاقة على شكل شحوم بعد تناول الوجبات حتى يستطيع إستخدامها في أوقات عدم توفر الغذاء (الصيام). الجسم لا يستطيع إستخدام أو تحليل الدهون عند وجود كمية كبيرة من الإنسولين في الدم.
>>لماذا يحصل إنخفاض السكر بالدم<<<
إنخفاض السكر بالدم هو نتيجة لإحدى هذه المشاكل:
-قلة تزويد الجسم بالجلوكوز ( الأشخاص الذين يصومون لفترات طويلة جداً مع عدم قدرة جسمهم لكسر الدهون وتحويلها الى جلوكوز في الكبد، أو المصابين بفشل الكبد)
– توفر كمية من الأنسولين تفوق حاجة الجسم للتعامل مع الجلوكوز (الكاربوهيدرات) المتناولة. هذا قد يحصل نتيجة لإستخدام كمية كبيرة من الأنسولين عند المصابين بالسكر، أو بسبب إفراز كمية كبيرة من الأنسولين في الجسم إستجابة للكاربوهيدرات المتناولة بالنسبة لغير المصابين بالسكري. بالنسبة للمجموعة الثانية، هذه الحالة تبدأ تتكرر أكثر وأكثر في مرحلة “ما قبل السكري”
مرحلة ما قبل السكري حالة ما قبل السكري هي مرحلة يمر بها معظم الأشخاص قبل تطور مرض السكري من النوع الثاني. هذه المرحلة قد تأخذ سنين طويلة قبل أن تتطور الى مرض السكري مع إرتفاع السكر بالدم. هناك بعض إلإختلال في نسبة السكر في الدم بهذه المرحلة، ولكن بإرتفاع أقل مما يشاهد عند المصابين بالسكري.
خلال هذه المرحلة يصاب الجسم بمناعة الى الإنسولين، مما يؤدي الى حاجة الجسم الى كميات كبيرة من الإنسولين للقيام بنفس الوظيفة السابقة وهي إدخال السكر الى الخلايا الحيوية. كلما زاد إفراز الجسم للإنسولين بعد تناول الكاربوهيدرات، كلما بقي الإنسولين لفترة أطول في الدم بعد الوجبات. مع الوقت سيكون هناك كمية كبيرة من الإنسولين حتى بعد ١٢ ساعة أو أكثر من الصيام عن الطعام. هذا الإنسولين سيستمر بمحاولة دفع الجلوكوز الى داخل الخلايا بعيداً عن الدم، وبنفس الوقت لن يسمح للجسم بتكسير الشحوم لإستخدامها كمصدر بديل للطاقة. هذا سينتج بإنخفاض معدل السكر بالدم وظهور أعراض إنخفاض السكر بالدم. هذه الأعراض شائعة الحدوث بعد ساعات قليلة من تناول وجبات غنية بالكاربوهيدرات، عندما يكون معدل الإنسولين عالي جداً في الجسم، ولكن معظم الجلوكوز إما تم دفعه الى داخل الخلايا أو تم خزنه كشحوم لا يمكن تكسيرها.
ما هي أعراض إنخفاض السكر؟ – التعب والإرهاق وقلة الطاقة (الحاجة الى قيلولة بعد الوجبات).
– الشعور بالجوع والعصبية
– ارتفاع ضربات القلب
– الشحوب، التعرق، الدوخة، تشوش الرؤية، الصداع
– الإغماء، الصرع، أو الغيبوبة
من هم الأشخاص المعرضين لهذه الحالة (الأصحاء): – عند الإصابة بالأمراض
– المصابين بالسمنة
– إذا كان هناك أقرباء مصابين بمرض السكري (النوع الثاني)
– بعد عمليات معينه لعلاج السمنه( بعد عملية تحويل مسار المعدة)
– قبل تطور مرض السكري
ما هو العلاج الأفضل لهذه الحالة؟ أذا كنت تعاني من هذه الحالة، بدون إصابتك بأي من الأمراض، ولَم تكن تتناول أي من الأدوية المسببة لهذه الحالة؛ فإن العلاج الرئيسي لهذه الحالة هو عن طريق السيطرة على المناعة للإنسولين. منع إرتفاع مستويات الإنسولين في الدم بعد الوجبات سيحافظ على مستويات السكر بالدم. هذا أيضاً سينتج بإيقاف تطور حالة ما قبل السكري، الى مرض السكري.
النظام القليل الكاربوهيدرات يعتبر نظام ناجح جداً في السيطرة والتخلص من هذه الحالة.