هناك الكثير من التساؤلات عن مدى التشابه او الاختلاف بين عدد من الأنظمة الغذائية التي تحد من الكاربوهيدرات، وعن ما اذا كان هناك نظام احسن من الآخر.
في هذه المقالة سنتطرق لشرح مختصر لبعض هذه الأنظمة، وسنترك لك الخيار بأتباع ما تجده مناسباً لك.
– النظام القليل الكاربوهيدرات، عالي الدهون:
المبدأالأساسي في هذا النظام هو تقليل الكاربوهيدرات مع زيادة الدهون في الغذاء. كمية الكاربوهيدرات في الغذاء تتراوح بين ٢٠ غرام يومياً ( الالتزام الشديد لنتائج مضمونة)، اقل من ٥٠ غرام باليوم( معظم الأشخاص الذين لا يحسبون الكاربوهيدرات، ولكن يتلافون الأطعمة المذكورة في قائمة الممنوعات تماماً). الفئة الاخيرة هم الأشخاص الذين يتناولون اقل من ١٠٠ غرام باليوم، بما معناه انهم يستطيعون تناول كميات محدودة من قائمة الممنوعات .
كمية الكاربوهيدرات التي تناسب جسمك وتسمح لك بفقدان الوزن، او المحافظة عليه ستختلف من شخص الى اخر. بعض الأشخاص سيفقد الوزن بتناول ١٠٠ غرام باليوم، بينما اخرين سيجدون صعوبة بفقدان اي وزن حتى تقليل الكاربوهيدرات الى اقل من ٢٠ غرام باليوم.
بالنسبة للدهون: النظام الأساسي يعتمد على الدهون بكميات مفتوحة. اذا اتبعت هذا مع الأخذ بعين الاعتبار انك ستأكل فقط اذا شعرت بالجوع وليس للتسلية، او لأنك تحب ان تأكل شيء حلو مع الشاي، الغالبية العظمى ستنجح بفقدان الوزن. اذا وجدت انك تكتسب الوزن على الرغم من تقليل الكاربوهيدرات بصورة كبيرة، الخطوة التالية هي مراقبة الدهون.
ليس هناك مراحل محدده لهذا النظام، ولكن يمكنك زيادة الكاربوهيدرات بالتدريج عند الوصول الى الوزن المطلوب لغرض منع فقدان المزيد. هذا لا ينطبق على المصابين بالسكر من النوع الثاني ويرغبون بالسيطرة على المرض بدون استخدام الأدوية .
– نظام اتكنز:
هذا يعتبر من الأنظمة الأقدم التي تعتمد على تقليل الكاربوهيدرات. المبدأ الرئيسي هو تقليل الكاربوهيدرات مع استخدام البروتين كمصدر رئيسي للطاقة. هذا النظام له عدة مراحل اعتماداً على كمية الوزن الذي ترغب بفقدانه. بشكل عام انت تحتاج لحساب الكاربوهيدرات في غذائك بصورة مختلفة حسب المرحلة. هذا قد يكون مناسباً للأشخاص الذين يحبون ان تكون هناك معلومات محدده لأتباعها.
هذا النظام قد يقترح استخدام بعض الأطعمة المصنعه التي تسوق على انها منتجات اتكنز، ومن ملاحظاتي انه لا يهتم كثيراً بجودة وصحة الدهون المستخدمة.
– نظام الكيتو:
هذا النظام هو أيضاً قليل الكاربوهيدرات، وعالي جداً بالدهون. المبدأ الأساسي ان تكون كمية الكاربوهيدرات في الغذاء قليلة جداً (اقل من ٥٠ غرام عند معظم الأشخاص ، بينما اخرين يحتاجون اقل من هذا للمحافظة على انتاج الكيتونات)، مع مراقبة كمية البروتين (حيث ان البروتين يتحول جزئياً الى كلوكوز من قبل الكبد ويحفز انتاج الأنسولين ).
هذا النظام يستخدم لعلاج أمراض معينة مثل الصرع ، وقد يستخدم من قبل بعض الرياضيين لتحسين الأداء. الأشخاص يحتاجون الابتعاد عن الفواكه بصورة عامة، والحد من كمية المكسرات ( خصوصاً الكازو والفول السوداني حيث ان الأخير يعتبر من البقوليات وليس المكسرات).
الواقع ان معظم الأشخاص لا يحتاجون ان يكونوا بالمرحلة الكيتونية لفقدان الوزن. وهذه النتيجة يمكن الحصول عليها فقط عن طريق الحد من تناول الكاربوهيدرات المكررة عند البعض، والكاربوهيدرات عامةً عند البعض الآخر.
أي نظام هو الأفضل لأتباعه؟
الجواب معقد وصعب. نصيحتي هو اتباع النظام الذي يتوافق اكثر مع شخصيتك وأسلوب حياتك، حتى يسهل عليك اتباعه بصورة مستمرة وليس لفقدان الوزن الوقتي مع الرجوع لأسلوب طَعَامِك القديم.
اذا كنت شخص لا تحب الروتين وحد الخيارات، ولا تحب حساب الكاربوهيدرات او مراقبة طَعَامِك بشكل مكثف، نصيحتي هو اتباع النظام القليل الكاربوهيدرات والعالي الدهون. وراقب تأثير ذلك على وزنك.
اذا كنت شخص يحب اتباع تعليمات محددة، نظام اتكنز قد يناسبك اكثر من الاخرين.
اذا تستخدم النظام الغذائي لعلاج حالة مرضية ( الصرع، مساعد لعلاج السرطان، الخرف) ، او اذا فشلت في فقدان الوزن على النظام القليل الكاربوهيدرات: اتباع النظام الكيتوني وراقب كمية الكيتونات التي سينتجها جسمك.
بالمختصر: كل هذه الانظمه متشابهه المبدأ ومتداخلة، لا يعني انك اذا اتبعت نظام واحد فأن الاخرين خطأ. أنا شخصياً اؤمن بأن اتباع النظام الأقل تعقيداً، وينتج بفقدانك الوزن هو الوصفة السحرية وراء فقدان وزن دائمي ومريح. تذكر انه ليس هناك نظام سحري الذي سيساعد الجميع بفقدان الوزن، عدل نظامك بما يتماشى مع جسمك.
2 تعليقان
بارك الله فيك ع التوضيح دكتوره
بارك الله فيك دكتوره